والله متم نوره: بقلم الأديبة والكاتبة الصحفية نادية كيلانى



والله متم نوره
لا بد بعد طول تأمل وقبل انتخابات الاعادة أن أسجل دعمي للدكتور محمد مرسي، مهما انتمى لجماعة الإخوان المسلمين، ومهما كان على الإخوان من ملاحظات، ومهما افتقد لما يُسمى "كاريزما"، وأعلن رفضي التام للفريق أحمد شفيق، مهما لمع كالذهب الصيني؛ فهو ممثل النظام السابق وامتداد لحكم العسكر، والممتلئ بأساليب الغش والخداع السابق عهده. ومن يثق في مرشح يعلن بكل ثقة - كالمصدق نفسه -: أن الإخوان هم السبب في موقعة الجمل - وكأننا لم نر الواقعة بأم أعيننا - التي حدثت في وجوده رئيسًا للوزراء، ولم يكتشف ذلك، ولم يعلن عنه إلا في دورة الإعادة!! ومن يصدق مرشحا باع بالفعل أراضي الدولة بأبخس سعر، ومقدَّم ضده 35 بلاغا كلها مخلة بالأمانة، ثم يتهم غيره بالموافقة على بيع قناة السويس!! ومن يصدق مرشحا تخطى السبعين ويطمئن لسلامة قواه العقلية المشبعة بجنون العظمة، والإحساس بالعلو على البشر، ورمزه السلَّم مناسبا لمنهج التسلق!! ومن يصدق مرشحا تدعمه الشرطة بفرض اسمه على أهالي أفرادها وذويهم بالقوة وبالتهديد بعدم الأمن والأمان!!ومن يصدق مرشحا يدعمه فلول النظام السابق ويصرف على حملته من أموال أحمد عز التي نهبها من دم الشعب.وهل الناس مغيبة لكي تعيد مرشحا ثارت عليه لتنزله من على عرش الوزارة، فكيف تعليه على عرش الرياسة؟!! وأخيرا هو مرشح كل مؤهلاته العلوم العسكرية!!
والمتأمل في حال المرشح محمد مرسي منذ البداية يكتشف أنه مؤيد من الله سبحانه وتعالى، والأمور تجري به وَفْقَ إرادة إلهية ليس فيها يد بشر، فهو لم يرشح نفسه وإنما رشحه حزبه، وهناك قاعدة شرعية تقول: من يطلبها لا يأخذها، ثم أخلى له الله الطريق من منافسين أقوياء على منهجه وهم الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل الذي أحبته الجماهير قلبًا وعقلا وصاحب أكبر عدد من التوكيلات؛ 160 ألف توكيل، وكذلك خيرت الشاطر الذي يدعمه الحزب والجماعة، ثم ينجو من براثن قانون الجنسية الذي فصِّل تفصيلا لغرض في نفس يعقوب، ويشاء الله أن يغفل القانون جزئية حمل الجنسية للأبناء، فلم يطله المنع.ويأتي الرجل المبعوث إلهيا فيتصادف أنه رغم تدينه الكبير وحرصه على دينه نجده – وحتى لا يتهم بالدروشة- رجلا علميا درس الهندسة، وتخرج فيها بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وعين معيدا بالجامعة. خدم بالجيش المصري بسلاح الحرب الكيماوية أعلى وأحدث تكنيك.عمل بعدد من الجامعات الأمريكية، وأتم بها دراساته العليا.الماجستير في الطاقة الشمسية والدكتوراه في حماية محركات مركبات الفضاء.وعمل بمشروع تطوير محركات مكوك الفضاء بوكالة ناسا وله أكثر من 50 بحثا منشورا فيها.كان نائبا بالبرلمان المصري بالزقازيق عام 2000، وحصل على شهادة أفضل برلماني من الولايات المتحدة الامريكية؛ لأنه قاد نضالا دستوريا بمجلس الشعب حيث قدم العديد من الاستجوابات وطلبات الإحاطة للحكومة بشأن مسؤوليتها عن الكثير من الكوارث، والأداء الفاشل.شارك بكل جولات الحوار السياسي مع كل القوى السياسية بمصر.اعتقل عدة مرات واعتقل أبناؤه؛ لدوره البارز في مناهضة الفساد. وأخيرا رمزه الميزان رمز العدل والقسطاس؛ "والله متم نوره ولو كره الكافرون"
.................
من ‏Nadia Kelany‏ في ‏‏14 يونيو، 2012‏، الساعة ‏01:08 صباحاً‏ ·‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق