يحدث في سوريا الآن
نادية كيلاني: المشهد 1-9-2011 |
01:42
لا رمضان الكريم أوقف أنهار الدم في سوريا
ولا العيد السعيد فهل تصل الوحشية إلى قتل الأطفال بالحضانات.. يقطعون الكهرباء
متعمدين عن المشافي ويمنعون الديزل من الدخول ليوصلوا الكهرباء فيموت الخدج
بحضاناتهم.هذا ما حدث اليوم ثاني أيام عيد الفطر في مستشفى الحوراني، وأخرى بحماة
في سوريا كل شيء ضد النظام فهو مندس ومتآمر
وجاسوس لإسرائيل ويحكمون عليه بالإعدام إما بالرصاص أو بالتعذيب
في سوريا كل شيء مع النظام فهو وطني يحب
البلد وليس هناك أحسن منه.
أيضا هدية العيد اليوم توزيع جثث الشباب
الذين اعتقلوهم من بداية الأحداث على ذويهم واجبارهم على دفن موتاهم بطريقة سرية
وبدون علم أحد ويمنع التشييع بوجود جماهير حتى ولو كانوا من أقربائه ويجبرون أهل
الضحية على التوقيع بأن ابنهم قتل على يد العصايات المسلحة، وهم يطلقون النار على
المشيعين.
ونفس السيناريو يتكرر وكأنها مدرسة يتعلمون
فيها الوحشية، وأساليب التعذيب حتى الموت.. ومن يفر منهم إلى المستشفى يلاحقونه
فيها ليقضوا عليه.. متى تفرحين يا سوريا وهذا عيدك.. ناسك في ذهول بسمتهم باهتة،
وجوههم مكفهرة، يعزون بعضهم البعض في العيد
لم يشبعوا من القتل ولا من رؤية الدماء
وكأنها الترياق لحياتهم.. واختلط الحابل بالنابل الحكومة تقول عصابات، والناس تقول
الأمن والشبيحة ويتساءلون من أين يا حكومة جاءت العصابات، ولديكم ستة عشر جهازا
للأمن.. هل نزلوا من المريخ !!
واتهامات الحكومة لا تنتهي .. فمرة الثوار
سلفيون ومرة مندسون ومرة متآمرون ومرة جراثيم، ومرة خوانة ومرة جواسيس، ولم يعد
ينقص إلا أن يقولوا من تنظيم القاعدة .. لك الله يا سوريا الحبيبة .. يا جرحنا
الغائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق