إلى أحفاد المختار


إلى أحفاد المختار
إلى أحرار ليبيا العظام.. إلى أولاد وأحفاد عمر المختار
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).
وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال:
(فرض الله الجهاد لسفك دماء المشركين، وفرض الرباط لحقن دماء المسلمين, وحقن دماء المسلمين أحب إليَّ من سفك دماء المشركين).
الرباط: هو الإقامة في الثغور، وهي الأماكن التي يُخشى على أهلها من الأعداء.
والمرابط: هو المقيم فيها والمعد نفسه للجهاد في سبيل الله، والدفاع عن دينه، وإخوانه.
 (والرباط من أفضل الأعمال)
قال صلى الله عليه وسلم: (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها)
 (والمجاهد من جاهد نفسه لله عز وجل).
 (والمرابط من الذين تجري عليهم أجورهم بعد الموت)
 (والمرابط يؤمن من الفزع الأكبر يوم القيامة)
 (والمرابط يبعث يوم القيامة شهيدا)
(وللمرابط في سبيل الله أجر من خلفه ومن ورائه)

(ورباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل)
(والمرابط لا تمسه النار يوم القيامة)
وهذا ما كان عليه المجاهد البطل عمر المختار الذي رفع له الجنرال يده بالتحية احترامًا وتقديرًا وهو يعدم.
فاشكروا لهذا الطاغية ظلمه الذي وحَّدكم وجعلكم على قلب أتقى رجل فيكم، اشكروا له أنه بحماقته - التي سيحاسبه عليها الله ثم التاريخ - أخرج معدنكم الأصيل، وإباء نفوسكم، وقوة بأسكم.
فقد استسلمتم كثيرًا كما استسلمنا نحن، وعطلتم - كما عطلنا - قول كلمة حق في وجه سلطان جائر،وعطلنا (من رأى منكم منكرا فليغيره).. فلما هببنا نقاوم الظلم ونقاوم الفساد، كان لابد للظلم والمفسد من المكابرة، ولابد له من التمسك بمغانم لا حد لها، وسلطة تغري أصحاب النفوس التي تود أن تعيش أبدا.
ولو حصلتم على نصر سهل لفقدتم قيمته ومتعته.
دعواتنا لكم، وقلوبنا معكم، وأنظارنا عليكم، وتأييدنا لمسيرتكم وقوة عزمكم ، وإعجابنا باحتفائكم بالشهداء حين تطلقون الزغاريد بفوزهم بالجنة.
وأكرر لكم قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)
وقوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض).
فهذا الدفع ليس فقط لإقصاء الطاغية عن الحكم، ولكن أيضًا
إصلاح النفوس وشد العزم والتكاتف والتآزر بين فئات الأمة.
فما النصر إلا صبر ساعة
والنصر آت لا محالة
...........................................

ـ نُشر هذا المقال فى شبكة الميثاق الإعلامية على الرابط التالى
http://www.methak.org/ar/?articles=topic&topic=12898

ـ ونُشر فى موقع دنيا الرأى على الرابط التالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق