أمن أجل فاروق حسنى
هذه الضجة الكبرى علام
لماذا كل هذه الضجة علي تصريح برأي قاله وزير
الثقافة..؟
هذا سؤال طرحه عدد غير قليل سواء ممن يؤيدون
الحجاب أو الرافضون له.
فالمؤيدون يقولون: إن وزير الثقافة ليس فقيها
في الدين ورأيه ليس بذات أهمية، ورأيه غير مؤثر ، والمحجبات في تزايد، وكونه غير
سعيد بانتشاره فتكفيه التعاسة عقابا.
وأما الرافضون للحجاب فيقولون: وقع المحظور
وانكشف المستور..
ولهثنا لكي نعرف ما هو المستور الذي انكشف
فإذا به فخ نصبه القدر للجماعة المحظورة وهي في رأيهم جماعة قمعية لا تطيق الرأي
الأخر.. وانحصرت القضية في وجهة نظر، ورأي آخر.
لا هذا ولا ذاك يا سادة، القضية الاساسية لهذه
الضجة هي أن التي تلبس الحجاب تعتقد أنه من الدين وأمر سماوي، وخالق الكون، وخالق
الانسان هو الذي فرضه علي المرأة ضمن دستور كامل، ومنهج تام ينظم اسلوب الحياة علي
الأ رض، لم يخلق الله الكون والانسان ويتركه سدي دون أن يرتب له حياته في جميع
العلاقات والمعاملات، والعبادات، وقد حرم الدين علي الانسان بعض من أنواع الطعام
والشراب فمن باب أولي أن يفرض عليه شكل اللباس.
فإذا جاء الوزير أو غيره وقال :
( إن
هذا الزي الذي فرض علي المرأة المصرية لم يعد يناسب العصر!!) نقول له :
إنه فرض من الخالق الباريء المصور، وهنا يصبح
الموضوع خارجا عن وجهة النظر والرأي الآخر، وإنما يصبح تطاولا علي الذات الإلهية،
وانتقاصا لقدرة الله سبحانه لأنها عاجزه عن إدراك تطور العصر ففرضت زيا يصلح لعصر
دون عصر.
" بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا
العلم، وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون" (العنكبوت : 49)
وهو تعطيل لآية قرآنية واضحة الدلالة. "
وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم):
يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن
مهجورا" (الفرقان: 30)
وهجر القرآن كما قال ابن القيم رحمه الله
أنواع خمس:
الأول: هجر سماعه والإيمان به.
والثاني: هجر العمل به وإن قرأه وآمن به.
والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه.
والرابع: هجر تدبره وتفهم معانيه.
والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به من أمراض
القلوب.
فإذا كان الوزير وغيره لم يداووا أمراض
قلوبهم بالقرآن ويهجرون العمل به، والتحاكم إليه في شئونهم فما لهم والآخر الذي يحكم
القرآن في جميع حياته، فيتهم بالتخلف والردة والجهل..... إلي آخر القائمة.
"فورب السموات والآرض إنه لحق مثل ما
أنكم تنطقون" ( الذريات: 23)
وكما قلت إن سبب الضجة ليس الاتهام بالتخلف،
والردة، والجهل، ولكن التطاول علي ذات الله والاستهزاء بما فرضه، والهجر للقرآن..
وما هو القرآن..؟
هو كلام الله عز وجل المنزل علي سيدنا محمد
(صلي الله عليه وسلم) بواسطة جبريل عليه
السلام، المتعبد بتلاوته، والمتحدي بأقصر سورة، المنقول إلينا نقلا متواترا.
وتقول الروايات إن القرآن نزل دفعة واحدة إلي
السماء الدنيا لأنه كلام الله، وكلام الله قديم غير مخلوق علي رأي، ثم نزل علي
النبي (صلي الله عليه وسلم) منجما.
ونقول منجما حتي لا نقول مقطعا أو مفرقا،
ومنجما جاءت من النجوم لعلو منزلته، ولكن هناك من يجادل.
" وقال الذين كفروا لولا نزل عليه
القرآن جملة واحدة، كذلك لنثبت به فؤادك، ورتلناه ترتيلا" (الفرقان:32)
إذاً نزل القرآن منجما لعدة أسباب:
- تثبيت فؤاد النبي(صلي الله عليه وسلم)
- الرد علي أسئلة الصحابة (رضوان الله عليهم)
- موافاة الأحداث
- تيسيرا لحفظه.
- التدرج في التربية والتكاليف.
- ثم تجدد نزول الوحي.
فنقول للذين يرفضون آيات الحجاب معلقين ذلك
علي فهم أسباب النزول بقولهم:
(فقد تدل ألفاظ الآية علي أن الحكم الذي
تتضمنه حكما عاما في حين أننا لوعلمنا سبب نزولها لأدركنا أنه حكم خاص متصل بقصة
معينة أو بشخص معين)
***
نقول لهم فوائد معرفة أسباب النزول هي:
- معرفة حكمة الله تعالي علي التعيين فيما
شرعه بالتنزيل.
وفي ذلك نفع للمؤمن وغير المؤمن:
أما المؤمن فيحرص علي تنفيذ أحكام الله
والعمل بكتابه.
وأما الكافر فتسوقه الحكم الباهرة إلي الإيمان
إن كان منصفا..!
- الاستعانة علي فهم الآية ودفع الاشكال
عنها.. قال الواحدي:
( لا يمكن معرفة تفسير الآية دون الوقوف علي
قصتها وبيان نزولها)
- وقال ابن تيمية:
(سبب النزول يعين علي فهم الآية فإن العلم
بالسبب يورث العلم بالمسبب)
- تخصيص الحكم بالسبب عند من يري أن العبرة
بخصوص السبب لا بعموم اللفظ، مثل آيات الظهار، فبديهي أنه لا يمكن معرفة المقصود
ولا القياس عليه إلا إذا علم السبب.
- معرفة أن سبب النزول غير خارج عن حكم الآية
إذا ورد مخصص لها، وذلك لقيام الاجماع علي أن حكم السبب باق قطعا.
- معرفة من نزلت فيه الآية علي التعيين، حتي
لا يشتبه بغيره فيتهم البريء.
- تيسير الحفظ والفهم، وتثبيت الوحي في ذهن
كل من يسمع الآية إذا عرف سببها.قال تعالي:
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن
فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها، وليضربن بخمرهن علي جيوبهن، ولا يبدين
زينتهن إلا لبعولتهن أوأبائهن، أو أباء بعولتهن، أو أبناء بعولتهن، أو إخوانهن أو
بني إخوانهن أو بني أخواتهن، أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن، أو التابعين غير أولي
الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا علي عورات النساء، ولا يضربن بأرجلهن
ليعلم ما يخفين من زينتهن، وتوبوا إلي الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم
ترحمون" ( النور:31)
** *
في هذه الآية سبعة أوامر:
أولا: غض البصر،
ثانيا حفظ الفرج،
ثالثا: الاقتصار علي الزينة الظاهرة،
رابعا: اسدال الخمار علي الجيوب،
خامسا: تحديد المحارم المطلعون علي زينة
النساء،
سادسا: عدم الضرب بالأرجل للفت الأنظار،
سابعا: التوبة إلي الله عما سلف.
فكيف بالله نأتي لآية واحدة ونحذف من وسط هذه
الأوامر أمرا واحدا فقط خاصا بلزوم تغطية شعر المرأة..!!
فكلمة بخمرهن لمن تتكلم العربية دليل علي لزوم
الغطاء للرأس، أي أن الأصل هو تغطية الشعر، والآية تفرض أن الشعر عليه خمار
بالضرورة، وفقط تطلب أن المرأة تغطي بهذا الخمار فتحة الصدر..! وهذا هو الدليل علي
وجوب تغطية الرأس.
***
وسبحان الله لقد أمر الله بغض البصر وضرب
الخمار في سطر واحد، فهما معنيان متلازمان، وأيم الله لا نجد رجلا يغض بصره عن امرأة
سافرة أبدا وإنما يغض بصره بالفعل عن – وهذه من آيات الله سبحانه- عن الملتزمة
بأمر دينها، فكيف نطلب من رجل أوشاب يقف أمام امرأة كاشفة عن شعرها وصدرها
وذراعيها وساقيها ونطلب منه أن يغض بصره..؟!
***
ولشدة التأكيد علي ضرورة الالتزام بما جاء في
سورتي:
(النور
والاحزاب) نجد قوله سبحانه وتعالي:
" سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها
آيات بينات لعلكم تفلحون" ( النور:1)
" وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذ ا قضي
الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلال
مبينا" ( الأحزاب:36)
وإذا كان الخوف من اتخاذ بعض الفقهاء تلك
الآيات ذريعة للإفتاء بالحجرعلي النساء، وغالوا في ذلك فمنهم من أفتي بتغطية بدن
المرأة كلها إلا عينا واحدة، ومنهم من أفتي بستر جميع بدن المرأة بما في ذلك الوجه
والكفين والقدمين(الحنابلة) ومنهم من رأي أن قدمي المرأة ليستا عورة عملا بمبدأ
"الابتلاء بالابداء"( أبو حنيفة)
فهكذا النفوس المؤمنة منها ما تأخذ نفسها
بالشدة، ومنها ما تميل إلي الاعتدال، وكلها مثابة علي اجتهادها بإذن الله، ولكن من
منهم أفتي بإظهار الشعر الذي هو موضوع خلافنا..؟!
ومن منهم أفتي بأن الآية الكريمة كانت لتيسير
خروج المرأة في الصحراء؛(لقضاء حاجتها وكفي) ومن جرؤ وقال:
وقد نسخ هذا الحكم بوجود دورات مياه في
البيوت.
والمعروف أن الآية تنسخ بآية، وفي زمن نزول
الآيات، لا برأي يقول: لم يكن هناك دورات مياه في البيوت، فهذه سخرية من كلام رب
العزة، وهذا اجتهاد يتوقف علي نية صاحبه وهو غير ملزم لمن يتق الله ورسوله.
ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب
المنافقين" (الاحزاب:24)
فإذا قال البعض بتغطية بدن المرأة كله, إلا
عينا واحدة، وأرادت بعض النساء الأخذ به سدا للذرائع فلها حريتها.
وإذا قال البعض بإبداء الوجه والكفين
والقدمين وأرادت بعض النساء الأخذ به تيسيرا فلا بأس عليها. أما أن نرفض هذا وذاك
ونبتر الآية فهذا يقع تحت قوله تعالي:
"أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون
ببعض" (البقرة:85)
الكتاب كله في قلبي، الكتاب كله علي رأسي، أما
أن نأخذ بعضه ونترك بعضه فسوف يؤدي هذا التهاون إلي ترك الباقي وتعطيل كلام الله
والأخذ بكلام البشر الذي هو بالضرورة قاصر عن إدراك الحكمة.
***
أما القول: إن الاسلام لم يبتدع الخمار ولم
يبتكر الجلباب وكان من العادات السائدة قبل الاسلام فهذا صحيح:
- وشرب الخمر أيضا كان من العادات السائدة قبل
الاسلام وحرمها الله سبحانه وسالت الخمر في الطرقات أنهارا.
- والتعامل بالربا أيضا كان سائدا، وهو من
معاملات الناس اليومية، وحرمها الله وامتنع الناس في الحال عن التعامل بالربا.
- وكان طلاق الرجل للمرأة وارجاعها دون رضاها
إلي مالا نهاية وقننه الاسلام بثلاث فقط
وامتثل الناس في الحال.
- وكان للرجل أن يتزوج ما شاء له من النساء
بلا عدد وحدده الاسلام بأربع فقط، وطلق من كان متزوجا بأكثر من أربع ما زاد .
- وكانت عادة التبني سائدة ومعترف بها، وقال
الاسلام ادعوهم لأبائهم وفي الحال غير الناس أسماء أدعيائهم .
- وكانت هناك عادة وئد البنات، وحرمها الله .
- كل هذا تم تنفيذه في الحال فور نزول الأمر.
- وكذلك الخمار (غطاء الشعر) كان سائدا قبل
الاسلام لكن الله سبحانه لم يلغه مثل بعض ما كان سائدا وتم إلغاؤه بل أقره ونظمه
بما يضمن له أن يكون أكثر سترا وذلك بلفه علي الصدر. حتي النساء عندما نزلت الآيات
كن يقطعن من ثيابهن ويضعن علي رؤسهن.. فأي غموض في هذا الكلام المبين..!!
***
- أما القول بأن القدامي فهموا أيات القرآن الكريم
وفق مفاهيم عصرهم فهذا هو الفهم الأصح الذي نأخذ به حيث كان القرآن ينزل ويفسر في
حينه، ويعمل به في التو..
- قال (صلي الله عليه وسلم): " خير
القرون قرني هذا ثم الذي يليه ثم الذي يليه"
- فقد كان القرآن ينزل والنبي فيهم، ونحن إذا
حزبنا أمر آتينا بأمهات الكتب لنعرف ما هو حكم الدين من خلال ما قاله المفسرون
الأوائل، فما بالنا بآية نزلت بصيغة الأمر "قل" ولمن؟ للنبى (صلى الله
عليه وسلم)
وكون الخمار مختص بالحرائر دون الإماء
وقولهم:
وكان عمر رضي الله عنه إذا رأي أمة تختمر
ضربها"
فنقول هذا لأن ظروف المجتمع كان بها إماء
وحرائر، وسبب هذا التفسير لأن التطور الطبيعي والتحضر الطبيعي الذي ينشده الله
ورسوله هو أن تتحرر الإماء وإذا صارت الأمة حرة تحجبت.. لماذا..؟
***
لأنها لم تعد سلعة حيث إنها وهي أمة كانت
تخدم أسيادها وترفه عنهم، وترقص في المحافل، وتباع في الأسواق، وجسدها سلعتها، وكل هذا يستدعي العري حتي يجد الشاري
ما يشجعه علي دفع الثمن.
وإذا لم نجد اللآن إماء وحرائر فهل تخيرتم
لنا زي الإماء..؟! وإذا لم يعد هناك إماء وحرائر فهناك مسلمة وغير مسلمة ولكل
منهما زي يميزها، وهذا هو زي المسلمة، فكوني متميزة أيتها المسلمة، فالذي اختار لك
زيك هو رب العزة مالك يوم الدين، وليس ملوك الموضة، وبيوت الأزياء اليهودية.
بالمناسبة في حوار مع وزير الثقافة في مجلة
المصور بخصوص الرأي الذي أعلنه عن الحجاب قال بالنص:
(لا أحب أن أري الغزو الثقافي من دول أخري تغزونا
وتخترقنا كما يحدث حاليا، وأعتقد أن الحجاب ظهر وانتشر بعد حرب أكتوبر 1973م وهجرة
آلاف المصريين إلي دول الخليج وعودتهم إلي مصر بالثقافة الكاملة لهذه الدول)
- الوزير الفنان يرفض زيا يأتينا من دول الخليج
ويقبل زيا يأتينا من أوروبا وإسرائيل..!
***
- أما القول: هل تستطيع قطعة نسيج أن تحمي
شرف المرأة وتجبرها علي العفة..؟!
- فنعم.. فقطع النسيج هى ما نلبس فنحن نستر
أجسادنا بقطع النسيج، فنجعله كثيفا في الشتاء خفيفا في الصيف، مناسبا في الربيع،
فقط وضعه علي الرأس هو الذي يؤذينا ويفعل الأفاعيل، وأؤكد لكم أن قطعة نسيج علي
الرأس تجبر المرأة فعلا علي التزام الوقار والحذر، وتجعل الذي في قلبه مرض يتردد
ألف مرة ولا يجتريء، فإن أخطأت كانت سريعة التوبة من أجل تلك القطعة، وإن أخطأت
ردها الأخرون: كيف تفعلين ذلك وأنت محجبة.
***
والتي تسأل عن عقاب شرعي صريح لمن تظهر شعرها
نقول لها:
- كلمة خمرهن في اللغة العربية تعني غطاء
الرأس.. !!
وما دام توجد أية تأمر بضرب الخمار علي الصدر
فالتي لم تلتزم بتغطية رأسها وجيبها تعصي الله ورسوله.
"ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم
خالدين فيها أبدا" (الجن:23)
- وهذا هو عقاب التي لا تغطي شعرها.
- أما الذين يقضون أعمارهم ولا عمل لهم إلا
كشف ستر الأخرين فهؤلاء هم الأخسرين أعمالا وقد ضاع عمرهم سدي.
- قال تعالي:
" قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين
ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، أؤلئك الذين كفروا بآيات
ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا، ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا
واتخذوا آياتي ورسلي هزوا" (الكهف:103-106)
يظل الانسان يسعي في هذه الدنيا ويكافح
ويتعب، وينادي بمباديء خاطئة، وهو يظن أنه يحسن صنعا ثم يفاجأ والعياذ بالله بأنه
من الأخسرين أعمالا.
***
وهل هناك خسارة أكثر من تضييع الوقت في اقناع
المحتشمة بالتبرج، وها هو الرجل يلبس فوق رأسه العمامة، والطاقية والبرنيطة، أما
الرجل السعودي والخليجي وحتي الآن يغطي رأسه بالغترة والعقال، ولم نجد الاعتراضات
التي نجدها علي إيشارب تضعه المرأة علي رأسها، ولم تهب الدعوات تنادي الرجل العربي
بخلع غطاء رأسه ..
لماذا..؟!
المرأة هي المقصودة بالتخريب لكي تنهار
الأسرة المسلمة، ويتفكك المجتمع..لماذا..؟
لأن غترة الرجل من العرف والعادات يلبسها بمزاجه
وليس بأمر ديني، أما خمار المرأة فمن العبادات والطاعات، فيصنع الغرب للرجل غطاء
رأسه بنفسه ويبيعه له، ويرفع عن المرأة غطاء رأسها.
وإذا كان الحجاب من المتشابهات – وهذا غير
صحيح- فالقاعدة الفقهية تقول :
دع ما يريبك لما لا يريبك، فما بالنا إذا جاء
بنص واضح وصريح بصيغة الأمر..!!
نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لمرضاته،
ويجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وقبل أن ننسي فالذي تحاربونه هو رب
العالمين، والاثم ما حاك في الصدر..!!
يا ليتنا إذا متنا تركنا
لكان الموت غاية كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا
ونسأل بعده عن كل شيء