ديانا .. ولعنة الفراعنة
:
سمعت بخبر موت ديانا.. أصبت بصدمة المفاجأة.. أفقدتني
القدرة على التركير والتعليق.. شعرت بعدم التوازن وعدم الفهم للدوافع الحقيقة وراء
حزني ووجومي.
هل حزنا على ديانا وشبابها، فقد عاشت فراشة تهوى
الانطلاق والتنقل وامتصاص رحيق الزهور فتكون المحصلة شائعات وأقاويل، هل هو أسف
للاسلوب المدمر الذي انتهت به حياتها.. والغالب فإن السبب هو رفضي أن تموت ديانا
أسطورة العصر قبل أن تكمل باقي الحدوته.. شعرت بأنني أمام حدوتة مشوقة جدا، مبهرة
جدا اتتبعها بجميع حواسي، وفجأة انقطع الارسال.. أو فجأة وضعت نهاية لفيلم مصري
لأن زمن العرض قد انتهى.. إنه سيناريو كبير لأعظم مخرج سبحان الله.
وفجأة قفزت إلى ذهني جملة لعنة الفراعنة.
فقد أحبت ديانا أكثر من مرة، وعشقت من قبل عماد الفايد،
وأعلنت ذلك بنفسها، وسجل لها غرامها بالتليفون، وألف كتاب يشرح تفاصيل ممارستها للعشق
ولم يحدث لها شيء.
لماذا الآن وهى مع الفرعون المصري رغم معيشته في انجلترا
وتعليمه الانجليزي، وسلوكه الخوجاتي".. رغم ذلك كله فهو مصري فرعوني لا يسمح
بأن تنتهك حرماته إلا بمقدار.
أما وأن تصيبه اللعنة هو الآخر فلأنه خرج من جلده..
وبدلا من أن يكون مسلما معتزا بدينه تفرنج أكثر من الفرنجة، وعاش حتى 42سنة دون
زوجة مسلمة، وسخر ثروته للعشق والتلهي بالغراميات المثيرة، عاش بين الفراشات
الفرنجيات مستمتعا بلسعاتهن بدلا من أن يكون زوجا مستقرا وأبا فاضلا.
حواء- 13 سبتمبر 1997م